يعد إستخدام الطائرات بدون طيار أو بما يسمى بـ “الدرون” في العالم الزراعي أو الفلاحي بشكل عام، ممارسة شائعة ومجدية وذلك من أجل تحسين المردود و إمكانية الوصول للأماكن التي يصعب الوصول إليها وهي مفيدة جدا في جمع المعلومات حيث ساعدت الكثير في البحوث العلمية خدمتا للمجال بشكل عام.
أنواع الدرون المتوفرة في السوق:
هناك عدة أنواع من الدرون أي الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تساعد في عمل المزارعين خصوصا المهتمين بخدمة الأشجار المثمرة والزراعات الكبرى التي تعد إستراتيجية وأيضا مربي الماشية الذين يجدون صعوبة في التحكم وتتبع قطعانهم الكبيرة.
الدرون المخصصة لجمع البيانات مفيدة في الزراعات الدقيقة، حيث تهدف هذه الأداة إلى تحسين المردود بشكل كبير، كما أنها تتيح بيانات آنية قيمة ودقيقة جدا مثال على ذلك: تشخيص الحالة الصحية للمزروعات عن طريق أجهزة إستشعار حساسة جدا متعددة الأطياف وهي مصممة خصيصًا لهذا النوع من الزراعة والتي تعمل على تحليل البيانات في نطاقات طيفية منفصلة، كما أنها لها القدرة على جمع البيانات لعدت مراجع جغرافية، وبالتالي تحليل تلك البيانات من أجل إنشاء تقارير مختلفة مثل:
- مدى خصوبة التربة ومنها نستنتج نسب العناصر المغذية للنبات في التربة، ومنه إعداد برنامج تسميد مناسب لكي تتعرف على كيفية تطبيق برنامج تسميد مناسب لمزروعاتك ننصحك بقراءة هذه المقالة.
- تشخيص الحالة الصحية للنبات ومعرفة مدى تطور الآفات الزراعية بشكل دقيق مما يسمح بمقاومة أكثر نجاعة ضدها.
- التحكم أكثر في مواعيد ري المحاصيل، من خلال الكشف عن خطر الإجهاد المائي.
- يمكن تقدير نسبة المردود قبل عملية الحصاد ونوعيته من حيث الجودة.
- الوصول إلى مناطق وعرة من أجل جمع البيانات اللازمة بعد أن عجزت الماكينات الوصول إليها.
الدرون المخصصة لمقاومة الآفات الزراعية من خلال الرش:
الطائرات بدون طيار مفيدة أيضا في عمليات مقاومة الآفات الزراعية مثل : الفطريات، والحشرات، والبيكتيريا .. إلخ التي تصيب النبات، و أيضا تلعب دورا هاما في تصحيح النقص أو الزيادة في العناصر السمادية والمغذية للنبات، كما أنها تجعل إمكانية الوصول للمناطق الصعبة والوعرة أمرا ممكنا وسهلا يسمح بتطبيق معالجة بشكل تام ووقت وجيز بعدما عجزت الماكينات الزراعية عن ذلك، من خلال الرش عن طريق فوهات قابلة للتعديل حسب الحاجة مواد سائلة معدة مسبقا وموضوعة في خزان تطير به الدرون كما أنها لها قابلية نثر حبيبات الأسمدة بشكل دقيق ومتساوي على سطح التربة، و تحتوي أيضا على فوهات الرش والنثر مكيفة حسب المنتجات المراد نشرها على الأرض الزراعية ونوع المحاصيل (بذور اللفت ، القمح ، الشعير أو أي نبات حبوب ، خضروات .. إلخ).
إستعمال هذه التقنية مجدي أكثر في تطبيق برامج حماية وقائية ضد الآفات الزراعية، وأعراض الإجهاد التي تظهر على النبات والتي يمكن للطائرات بدون طيار تشخيصها بسهولة.
بالتوازي مع المساعدة في رعاية المحاصيل الزراعية وجمع البيانات، تعد الطائرات بدون طيار مفيدة أيضًا في تربية المواشي وتتبعها، حيث يمكن لهذه الأجهزة الصغيرة أن تطير بالقرب من القطيع، وتعمل على إعادة الحيوانات إلى المزرعة في وقت الحلب كما أنها تستخدم لمراقبة جميع الحظائر والمراعي التي توجد بها الأبقار والأغنام والدواجن، للتأكد من أن لديها ما يكفي من الماء ولم يهرب أي منها، بالإضافة إلى ذلك خلال فترات الولادة يمكن للمزارعين مراقبة أبقارهم والتدخل في أسرع وقت ممكن حتى أن بعض المزارعين تمكنوا من ملاحظة انخفاض في عدد الثعالب حول مزارع الدواجن بفضل استخدام هذه التقنية.
نصائح من أجل إختيار جهاز درون أنسب:
بالنسبة للشخص الذي يرغب في إقتناء هذه التقنية المتطورة عليه مراعات الشروط التالية:
- مراجعة القانون الذي ينص على إستخدام هذه التقنية وشروطه.
- إختيار طراز به كاميرا عالية الدقة وعمر بطارية كافٍ.
- إختيار نوع درون حسب نوع العمل المراد القيام به وذلك حسب المحاصيل الزراعية، والمساحة الجغرافية وتفاصيلها.
- القيام بدورات تكوينية من أجل النجاح في إستخدام هذه التقنية أو الإستعانة بذوي الكفاءات العالية في هذا المجال.
يمكنك التعرف أكثر على أنواع هذه التقنية المخصصة للمجال الزراعي وملحقاتها، وكذا الشركات الرائدة في هذا المجال و أسعارها في السوق العالمية من خلال موقع Dji.